النسر : أكبر الطيور الجارحة

التسمية
مصدر كلمة نسر هو من الفعل نَسَرَ، أي الكشط والجرح والنقب، وهذه صفات النسور عند أكلها الجثث أي أنها تنقب الجلد لكي تصل إلى اللحم وذالك بواسطة منقاره الحاد.
مكانة النسر عند العرب
النسر هو من المخلوقات الوضيعة لدى العرب لأنه يتصف بصفات شتى أهمها الجبن، فهو لا يقدم على فريسته ولا يحرك ساكنا حتى تخرج روحها، وهو من بين الطيور والجوارح مختص بالتعامل مع الجيف، في حين أن جوارح أخرى كالعقاب مثلا لا تأكل إلا من صيد مخالبها من الصيد الطازج الجديد، بينما النسر مرابط عند الجيفة التي ليس لها شعور.
غذاء النسور
تتميز النسور بأكلها للجيف وقد تهاجم الحيوانات الضعيفة وتجهز عليها ومناقيرها الحادة مجهزة لهذه الوظيفة حيث أنها تستطيع ثقب الجلد والوصول إلى اللحم بسهولة، تعثر النسور على طعامها باستخدام بصرها الحاد وأحيانا تتبع المفترسات الكبيرة لتأكل ما تبقى من فريستها وفي العادة تجتمع النسور بأعداد كبير ويمكن مشاهدة عدة أنواع مختلفة وهي مجتمعة وهذا يسبب قتال من أجل الأكل أولا.
أهمية النسور في الطبيعة
النسور تعتبر أهم المنظفين في الطبيعة و هذا لأنها أول من تصل إلى جيف الحيوانات بسبب أنها تستطيع رؤيتها من بعيد , و للنسور القدرة على أكل اللحم في كل حالاته و حتى اللحم الفاسد شبه المتحلل الذي تتجنبه أغلب الحيوانات , رغم ذالك فإن النسور لا تمرض ,و السبب في هذا أن النسور لديها حمض معدة قوية جدا و قد تكون 100 مرة أقوى من تلك الموجودة في البشر .
في العصر الحديث
لكن في العصر الحديث صار النسر رغم مكانته الوضيعة في مخيلة العرب يرد كرمز لصفات إيجابية كالشجاعة والصمود والإقدام والكرامة والعلو والسمو، وهي صفات تشيد بالنسر وتخصه من بين الطيور بالفضل والتنويه حتى فاق بالمديح على الصقر الذي هو من أجل الطيور وأعلاها مكانة عند العرب، وهذا ظنا من الناس أن النسر هو طائر العقاب.